في تراكيبه وأسيقته، فمزية الموقعية أكشف عن سره، وأوضح في بيان معناه.
وهاهو في تعديه بالحروف:
١ - (وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) معناه خلق.
٢ - (أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ): معناه: أرسل أو جاء.
٣ - (يَأْتِي مِنْ بَعْدِي) معناه: ظهر.
٤ - (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) معناه: دخل.
٥ - (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ) معناه: أحاط.
٦ - (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ) معناه: أغوى.
٧ - (أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ) معناه: مر، ومثلها: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ).
٨ - (أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ) معناه: أشرف.
وهكذا تتعدد دلالات الفعل بتعدد الحروف التي يتعدى بها والأسيقة التي يسرح فيها، ولعل كثرة التضمينات في هذه اللغة الشريفة هو سبب سعتها، وغلبة حاجة أهلها إلى التركح في وجوهها ومطاويها. فالتضمين مذهب مرضي للعمل عليه والوصية به، وأكثر الناس يضعف عن احتماله لغموضه ولُطفه مع سعة انتشاره في البليغ من نظم الكلام ونثره، وعموم فائدته وجدوى الانتفاع منه.


الصفحة التالية
Icon