المبحث الثاني
معاني الحروف
(لَمَّا كانت مقاصد كلام العرب على اختلاف صنوفهم مبنياً أكثرها على معاني حروفه صُرفت الهممُ إلى تحصيلها، ومعرفة جملتها وتفصيلها، وهي مع قلتها وتَيسر الوقوف على جملتها قد كثُر دَوْرُها وبَعُد غَوْرها، فعزّت على الأذهان معانيها، وأبت الأذعان إلا لمن يعانيها)
المرادي.
عرَّف سيبويه الحرف فقال: وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل.
وعرفه المبرد فقال: الحرف ما جاء لمعنى في غيره. وعرفه الفارسي: والحرف ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل.
وعرفه ابن السراج: الحروف ما لا يجوز أن يُخبر عنها، ولا يجوز أن تكون خبرا. وعرفه الزجاجي: والحرف ما دل على معنى فى غيره.