النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن جاءت به على نعت كذا فهو كذا وقلَّ أن يتفق جميع ذلك في قصتين مختلفتين.
٤ - أن حديث سهل وإن لم يُسمِّ فيه المقذوف فإنه كان معروفاً بعينه ولهذا ذكر أوصافه.
٥ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لعويمر: (قد أنزل اللَّه فيك وفي صاحبتك).
٦ - أنه قد روى المغيرة بن عبد الرحمن وابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن القاسم بن محمد عن ابن عبَّاسٍ قال: لاعنَ بين العجلاني وامرأته وكان الذي رميت به ابن السحماء.
٧ - أن عكرمة وهشاماً قد خالفا القاسم بن محمد وسهلاً وابن عمر في تسميتهما القاذف بهلال بن أُمية، ثم إن رواة حديث ابن عمر وسهل بن سعد أحفظ وأوثق ومع روايتهم رواية القاسم عن ابن عبَّاسٍ.
٨ - أن هشام بن حسان قد غلط في الحديث ووهم.
٩ - أن أهل الأخبار كانوا يقولون: إن القضية في عويمر العجلاني.
القول الثاني: أن الآية نزلت بسبب هلال بن أمية واختار هذا الماوردي وعزاه إلى الأكثرين وابن الصباغ، ونسبه النووي إلى جمهور العلماء ومال إليه بعض الشافعية وذكره ابن حجر احتمالاً.
وحجتهم ما يلي:
١ - لما روى البخاري عن عكرمة عن ابن عبَّاسٍ، ومسلم عن هشام عن ابن سيرين عن أنس.
٢ - أن المقذوف في قصة هلال قد سمي بخلاف قصة عويمر.
٣ - لما روي مسلم في قصة هلال (وكان أول رجل لاعنَ في الإسلام).
٤ - أنه جاء في قصة هلال (فنزل جبريل).
القول الثالث: أن تكون القصتان وقعتا في وقت واحد أو متقارب فسألا فنزلت الآية فيهما معاً، واختاره ابن حجر وابن عاشور، وذكره القرطبي والنووي احتمالاً.
والحجة فيه: اختلاف السياقين وخلو أحدهما مما وقع في الآخر، وما وقع بين القصتين من المغايرة.


الصفحة التالية
Icon