وهما لغتان فاشيتان مثل: «السحت» باسكان العين، وبضمها.
وهما مصدران بمعنى واحد.
قال «الراغب»: «الرعب: الانقطاع من امتلاء الخوف» اهـ (١).
وقيل: الاصل السكون، وضمت العين اتباعا لضمة الراء، مثل:
«واليسر والعسر» بسكون السين وضمها.
وقيل الاصل ضم العين وسكنت تخفيفا، مثل: «الرسل» بضم السين، وسكونها (٢).
«فلأمه» من قوله تعالى: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ (٣) ومن قوله تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ (٤) «في أم» من قوله تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ (٥)
«في امها» من قوله تعالى: حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولًا (٦) قرأ «حمزة، والكسائي» هذه الالفاظ الثلاثة المتقدمة بكسر الهمزة وصلا، اي وصل ما قبل الهمزة بها، وذلك لمناسبة الكسرة التي قبل الهمزة، واذا ابتدأ بالهمزة فانهما يبدءان بهمزة مضمومة على الاصل.
وقرأ الباقون الالفاظ الثلاثة بضم الهمزة في الحالين: أي وصلا وبدءا والكسر والضم لغتان صحيحتان (٧).
واما اذا اضيف لفظ «ام» الى جمع وكان قبله كسر، وذلك في اربعة مواضع وهن:
١ - «امهاتكم» من قوله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ (٨)
_________
(١) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٩٧.
(٢) انظر المقتبس من اللهجات العربية والقرآنية ص ٧٦.
(٣) سورة النساء الآية ١١.
(٤) سورة النساء الآية ١١.
(٥) سورة الزخرف الآية ٤.
(٦) سورة القصص الآية ٥٩.
(٧) قال ابن الجزري: لأمه في أم أمها كسر.. ضما لدى الوصل رضى.
(٨) سورة النحل الآية ٧٨.