فذلك قوله تعالى: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ اهـ (١).
«اضطررتم» من قوله تعالى: إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ (٢)
قرأ «ابن وردان» بخلف عنه «اضطررتم» بكسر الطاء، وذلك لمجانسة الراء.
وقرأ الباقون بضم الطاء، وهو الوجه الثاني «لابن وردان» وذلك على الاصل (٣).
من هذا يتبين ان كسر الطاء وضمها لغتان.
«ضيقا» من قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً (٤) ومن قوله تعالى: وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ. (٥)
قرأ «ابن كثير» «ضيقا» في السورتين بسكون الياء مخففة.
وقرأ الباقون «ضيقا» في الموضعين بكسر الياء مشددة.
والتخفيف والتشديد لغتان بمعنى واحد مثل: «ميت ميت» مخففا ومشددا، والضيق ضد السعة، اهـ (٦).
جاء في «التاج»: «ضاق، يضيق» «ضيقا» بكسر الضاد، وفتحها.
_________
(١) انظر تفسير الطبري ج ٧ ص ٣٠٩ - ٣١٠.
النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٢٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٢٣.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٥٣.
(٢) سورة الأنعام الآية ١١٩.
(٣) قال ابن الجزري: واضطر ثق ضما كسر: وما اضطرر خلف خلا.
(٤) سورة الأنعام الآية ١٢٥.
(٥) سورة الفرقان الآية ١٣.
(٦) قال ابن الجزري: ضيقا معا في ضيقا مك وفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٦٢.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٥٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٢٤، ج ٢ ص ٨١.