«والضيق» (١): ضد السعة.
قال الفراء ت ٢٠٧ هـ:
«الضيق» بفتح الضاد المشددة، وسكون الياء غير المدية: ما ضاق عنه صدرك. اهـ.
وقال أبو عمرو بن العلاء البصري ت ١٥٤ هـ:
«الضيق» بفتح الضاد المشدّدة، وسكون الياء غير المدية: الشك في القلب، وبه فسّر قوله تعالى: وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (٢).
ويقال «أضاقه، إضاقة، وضيقة، وتضييقا».
فهو «ضيق» بفتح الياء، وسكون الياء، «وضيق» بفتح الضاد، وتشديد الياء، «كميت، وميت» «وضائق» قال تعالى: وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ (٣) وقال «الطبري» ت ٣١٠ هـ: في
تفسير قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً.
قال: يقول تعالى ذكره: ومن اراد الله اضلاله عن سبيل الهدى لشغله بكفره، وصده عن سبيله، يجعل صدره بخذلانه، وغلبة الكفر عليه ضيقا حرجا، والحرج: اشد الضيق، وهو الذي لا ينفذ من شدة ضيقه شيء وهو هاهنا الصدر الذي لا تصل اليه الموعظة، ولا يدخله نور الايمان لرين الشرك عليه، وأصله من «الحرج» والحرج جمع «حرجة» وهي الشجرة الملتف بها الاشجار، لا يدخل بينها شيء لشدة التفافها» اهـ (٤).
«المعز» من قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ (٥).
_________
(١) الضيق: بتشديد الضاد وسكون الياء المدية.
(٢) سورة النحل الآية ١٢٧.
(٣) انظر: تاج العروس مادة «ضيق» ج ٥ ص ٤١٣ والآية من سورة هود رقم ١٢.
(٤) انظر تفسير الطبري ج ٨ ص ٢٧ - ٢٨.
(٥) سورة الأنعام الآية ١٤٣.


الصفحة التالية
Icon