«الصدفين» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ (١).
قرأ «ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، ويعقوب» «الصدفين» بضم الصاد، والدال، وهي لغة «قريش».
وقرأ «شعبة» بضم الصاد، واسكان الدال مخففا من القراءة التي قبلها.
وقرأ الباقون، بفتح الصاد، والدال، وهي لغة اهل الحجاز (٢) قال صاحب المفردات: صدف الجبل «اي جانبه» اهـ (٣).
«عتيا» من قوله تعالى: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (٤).
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي» «عتيا» بكسر العين، على ان مفرده «عات» فجمع على «عتوى» على وزن «فعول» فأصل الحرف الثاني الضم، ثم كسر لمناسبة الياء التي بعده، والتي اصلها الواو، لان الياء الساكنة يناسبها كسر ما قبلها فلما كسر الحرف الثاني كسر الحرف الاول تبعا له، ليعمل اللسان فيهما عملا واحدا.
وقرأ الباقون «عتيا» بضم العين، وحجة ذلك ان الحرف الثاني كسر لتصح الياء كما سبق بيانه، وترك الحرف الاول مضموما على اصله (٥).
_________
(١) سورة الكهف الآية ٩٦.
(٢) قال ابن الجزري:
وصدفين اضمما... وسكنن صف وبضمى كل حق
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٧١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٧٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٤١١.
واتحاف فضلاء البشر ص ٢٩٥.
(٣) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٢٧٦.
(٤) سورة مريم الآية ٨.
(٥) قال ابن الجزري:
معا بكيا... بكسر ضمه رضى عتبا
معه صليا وجثيا عن رضى
انظر النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٧٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٨٤ - ٨٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٤.