انما جاز همزة لجواز همزة الجمع، في قولك: «سئوق» واذا جمعت «ساقا» على «فعول» او جمعته على «افعل»
نحو «اسؤق» همزت الواو فلما استمر الهمز في جمعه همز الواحد لهمزه في الجمع» اهـ.
وقرأ الباقون الالفاظ الثلاثة بغير همز، على الاصل (١).
من هذا يتبين ان الهمز، وعدمه، لغتان، الا ان عدم الهمز افصح واشهر.
«جذوة» من قوله تعالى: لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ (٢)
قرأ «حمزة، وخلف العاشر» «جذوة» بضم الجيم.
و «عاصم» بفتحها، والباقون بكسرها، وكلها لغات.
والجذوة: القطعة الغليظة من الحطب، فيها نار ليس فيها لهب (٣).
المعنى: بعد ان اتم نبي الله «موسى» عليه السّلام الاجل المتفق عليه مع «شعيب» بدا له ان يرجع الى «مصر» لزيارة اهله وعشيرته، وسار نبي الله «موسى» بأهله، فلما جن عليه الليل حط رحاله، ونظر فرأى في جانب الطور الايمن نارا، فأشار على اهله ان يبقوا في مكانهم حتى يذهب الى هذه النار فيأتيهم منها بقطعة فيها نار يستدفئون بها.
_________
(١) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٢٧.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٠٣، ١٨١، ٢٤٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٦٠.
(٢) سورة القصص الآية ٢٩.
(٣) قال ابن الجزري: وجذوة ضم فتى والفتح نم انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٣٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١١٤.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٧٣.