ويجوز ان يكون العرب قد سبقهم غيرهم الى هذه الالفاظ اهـ (١).
وقال «ابن عطية» ت ٥٤١ هـ: (٢).
«بل كان العرب العاربة التي نزل القرآن بلغتهم بعض مخالطة لسائر الالسن بتجارات، وبرحلتي قريش، وبسفر مسافرين | فعلقت العرب بهذا كله الفاظا اعجمية غيرت بعضها بالنقص من حروفها، وجرت في تخفيف ثقل |
وعلى هذا الحد نزل بها «القرآن» فان جهلها عربي، فكجهله الصريح بما في لغة غيره.
ثم قال: فحقيقة العبارة عن هذه الالفاظ انها في الاصل اعجمية، ولكن استعملتها العرب وعربتها فهي عربية بهذا الوجه» اهـ (٣).
تعقيب وترجيح:
ارى ان هذا هو القول السديد الذي تطمئن اليه النفس لانه يعتبر متمشيا مع النصوص القرآنية الصريحة، ولا ينبغي العدول عنه، بل لا يلتفت الى ما سواه، والله اعلم.
ب- وذهب فريق الى القول بوجود الفاظ غير عربية في القرآن الكريم.
اذكر من هؤلاء كلا من:
١ - سعيد بن جبير ت ٩٥ هـ.
_________
(١) انظر: البرهان في علوم القرآن ج ٢ ص ٢٩٠.
والاتقان في علوم القرآن ج ٢ ص ١٠٦.
وفي رحاب القرآن ج ٢ ص ١٧١.
(٢) هو: عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عطية المحاربي، الغرناطي، المالكي، «أبو محمد» عالم في الفقه، والحديث والتفسير، والنحو، واللغة، والادب، ولي القضاء بمدينة «المرية» ورحل الى الشرق، وله عدة مصنفات منها: تفسير القرآن ت ٥٤١ هـ:
انظر ترجمته في: معجم المؤلفين ج ٥ ص ٩٣.
(٣) انظر: البرهان في علوم القرآن ج ٢ ص ٢٧٩.