«عزير» من قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ (١) قرأ «عاصم والكسائي، ويعقوب» «عزير» بالتنوين، وكسره حال الوصل، على الاصل في التخلص من التقاء الساكنين، ولا يجوز ضمه «للكسائي» على مذهبه، حيث يقرأ بضم اول الساكنين، لان ضمة نون «ابن» ضمة اعراب، فهي غير لازمة.
و «عزير» وان كان اسما اعجميا الا انه صرف لخفته «كنوح ولوط».
وقيل: صرف لانه جاء على صورة الاسماء العربية المصغرة، مثل:
«نصيرا، وبكيرا»، فلما اشبهها نون وصرف وان كان في الاصل اعجميا.
وعلى هذه القراءة يعرب «عزير» مبتدأ، و «ابن» خبر ولفظ الجلالة مضاف اليه.
وقرأ الباقون «عزير» بضم الراء، وحذف التنوين على انه اسم اعجمي ممنوع من الصرف، و «عزير» مبتدأ و «ابن» صفة، لفظ الجلالة مضاف اليه، وخبر المبتدأ محذوف، والتقدير: «معبودنا».
وقيل: حذف التنوين في «عزير» لكثرة الاستعمال، ولان الصفة والموصوف كاسم أحد، واثبات التنوين مع كون «ابن» صفة لا يحسن، لانه مرفوض غير مستعمل (٢).
«ثمود» من قوله تعالى: أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ (٣)
_________
(١) سورة التوبة الآية ٣٠.
(٢) قال ابن الجزري: عزير نونوا دم نل طبا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٩٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٠١.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٧٥. وحجة القراءات ص ٣١٦.
(٣) سورة هود الآية ٦٨.