وقرأ الباقون «مجريها» بضم الميم، على أنه مصدر «أجرى» الرباعي (١).
«فاجمعوا» من قوله تعالى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (٢).
قرأ «رويس» بخلف عنه «فاجمعوا» بوصل الهمزة، وفتح الميم، على أنه فعل أمر من «جمع» الثلاثي ضد فرق، قال تعالى: فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى (٣).
وقيل: «جمع» و «أجمع» بمعنى واحد.
وقرأ الباقون «فأجمعوا» بقطع الهمزة مفتوحة، وكسر الميم، وهو الثاني «لرويس» على أنه فعل أمر من «أجمع» الرباعي، يقال: «أجمع» في المعاني نحو: أجمعت أمري «وجمع» في الاعيان مثل: جمعت القوم.
وقد يستعمل كل مكان الآخر (٤).
«فأجمعوا» من قوله تعالى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا (٥).
قرأ «أبو عمرو» فأجمعوا» بهمزة وصل بعد الفاء، وفتح الميم، على أنه فعل أمر من «جمع» الثلاثي ضد «فرق» بمعنى الضم، ويلزم منه الاحكام.
وقرأ الباقون «فأجمعوا» بهمزة قطع مفتوحة مع كسر الميم، على أنه فعل أمر من «أجمع» الرباعي.
_________
(١) قال ابن الجزرى: مجرى اضمما صف كم سما.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١١٤ والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٢٨ والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣١٧.
(٢) سورة يونس الآية ٧١
(٣) سورة طه الآية ٦٠
(٤) قال ابن الجزرى: صل فاجمعوا وافتح غرا خلف انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٠٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٠٥.
وشرح طيبة النشر ص ٣١٢.
(٥) سورة طه الآية ٦٤