التوكيد الثقيلة (١).
قال «الراغب» في مادة «غرر»: «الغرة- بكسر الغين-: غفلة في اليقظة، والغرار: غفلة مع غفوة» وأصل ذلك من «الغرة».
بضم الغين: وهو الأثر الظاهر من الشيء ومنه غرة الفرس... الى أن قال: «غره كذا غرورا كأنما على غرة- بفتح الغين- قال تعالى:
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ أهـ (٢).
وقال في مادة «حطم»: «حطم: كسر الشيء مثل الهشم، ونحوه، ثم استعمل كل كسر معناه، قال الله تعالى:
لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وحطمته فانحطم حطما! أهـ (٣).
وقال في مادة «خف»: «الخفيف بإزاء الثقيل، ويقال ذلك تارة باعتبار المضايقة بالوزن، وقياس شيئين احدهما بالآخر، نحو: درهم
ثقيل... الى أن قال: يقال: خف يخف خفا وخفة، وخففته تخفيفا، وتخفف تخففا، واستخففته.
وقوله تعالى: وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ أي لا يزعجنك ويزيلنك عن اعتقادك بما يوقنون الشبه»! أهـ (٤).
وقال في مادة «ذهب»: «الذهاب: المضي، يقال: ذهب بالشيء، واذهبه، ويستعمل ذلك في الأعيان، والمعاني، قال تعالى: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (٥).
وقال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
_________
(١) قال ابن الجزري: يغرنك الخفيف يحطمن أو نرين يستخفن نذهبن وقف بذا بألف غص انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٣. واتحاف فضلاء البشر ص ١٨٤.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٣٥٨.
(٣) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٢٣.
(٤) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٥٢.
(٥) سورة إبراهيم آية ١٩.