واختص «الرابّ» بتشديد الباء، «والرابّة» بتشديد الباء أيضا بأحد الزوجين اذا تولى تربية الولد من زوج كان قبله.
والربيب، والربيبة بذلك الولد (١).
وجاء في «تاج العروس»: «الرب»: هو الله عز وجل، وهو رب لكل شيء، أي مالكه وله الربوبية على جميع الخلق لا شريك له، وهو رب الأرباب، ومالك الملوك والأملاك.
قال «أبو منصور الأزهري» ت ٣٧٠ هـ:
الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والمتمم» أهـ (٢).
«ولا نكذب- ونكون» من قوله تعالى: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣).
قرأ «حفص، وحمزة، ويعقوب» بنصب الباء في «ولا نكذب» ونصب النون في «ونكون» على أن «ولا نكذب» منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية في جواب التمني، «ونكون» معطوف عليه.
وقرأ «ابن عامر» برفع الباء في «ولا نكذب» وذلك عطفا على «نرد» ونصب النون في «ونكون» بأن مضمرة بعد واو المعية.
وقرأ الباقون برفع الفعلين، وذلك عطفا على «نرد» والتقدير: يا ليتنا نرد الى الدنيا مرة ثانية ونوفق للتصديق والايمان (٤).
_________
(١) انظر: المفردات مادة «ربب» ص ١٨٥.
(٢) انظر: تاج العروس مادة «ربب» ح ١ ص ٢٦٠.
(٣) سورة الأنعام آية ٢٧.
(٤) قال ابن الجزري: نكذب بنصب رفع فوز ظلم عجب كذا نكون معهم شام والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٢٠٤. انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٤٨. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٤٢٧.