برفع «غير» على حذف الخبر، أي «مقبوضا».
وبنصبها على اضمار «الاسم» أي ليس المقبوض غيرها (١).
ثم قال: «ولا تتعرف» «غير» بالاضافة لشدة ابهامها.
وتستعمل «غير» المضافة لفظا على وجهين:
أحدهما: وهو الأصل: أن تكون صفة للنكرة، نحو قوله تعالى:
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ (٢).
أو صفة لمعرفة قريبة من النكرة، نحو قوله تعالى: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (٣).
والثاني: أن تكون استثناء فتعرب باعراب الاسم التالي «الا» في ذلك الكلام، فتقول: «جاء القوم غير زيد» بالنصب، و «ما جاءني أحد غير زيد» بالنصب والرفع.
قال «ابن مالك»:
واستثن مجرورا بغير معربا | بما لمستثنى بالا نسبا |
وبالرفع على الموضع» أهـ (٤).
«أو أمن» من قوله تعالى أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٥).
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر» «أو أمن» بسكون الواو من «أو» غير أن «ورشا» ينقل حركة الهمزة من «أمن» على الواو من «أو» على أصله.
_________
(١) انظر: مغني اللبيب ص ٢٠٩.
(٢) سورة فاطر آية ٣٧.
(٣) سورة الفاتحة آية ٧.
(٤) انظر: مغني اللبيب ص ٢١٠.
(٥) سورة الأعراف آية ٩٨.