ويجوز رفعه بالفعل الذي يعمل في قوله «من وراء» كأنه قال:
«ويثبت لها من وراء اسحاق يعقوب» (١).
«وزرع ونخيل صنوان وغير» من قوله تعالى: وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ (٢).
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، ويعقوب» برفع «وزرع، ونخيل» وذلك عطفا على «قطع» ورفع «صنوان» لكونه نعتا الى «نخيل» ورفع «غير» لعطفه على «صنوان».
وقرأ الباقون بخفض الأربعة: «وزرع ونخيل صنوان وغير» وذلك عطفا على «أعناب» (٣).
«اللَّه الذي» من قوله تعالى: اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (٤).
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «اللَّه» برفع الهاء وصلا، وابتداء، على أنه مبتدأ، خبره الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ.
أو خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هو اللَّه، وجملة «الذي له ما في السموات» الخ صفة للفظ الجلالة.
_________
(١) قال ابن الجزري: يعقوب نصب الرفع عن فوز كبا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١١٨. والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٣٤. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٢٣. وشرح طيبة
النشر ص ٣١٦. وحجة القراءات ص ٣٤٧.
(٢) سورة الرعد آية ٤.
(٣) قال ابن الجزري:
زرع وبعدد الثلاث الخفض عن... حق ارفعوا
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣١. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٩. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٤٩.
(٤) سورة إبراهيم آية ٢.