وقرأ «رويس» «اللَّه» برفع الهاء في حالة الابتداء بها، وقد سبق توجيه ذلك.
أما حالة وصل «اللَّه» بما قبله وهو: إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ فان «رويسا» يقرأ «اللَّه» بالخفض، على أنه بدل مما قبله.
وقرأ الباقون «اللَّه» وصلا، وابتداء بالجر، على أنه بدل مما قبله (١).
«على» من قوله تعالى: قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٢).
قرأ «يعقوب» «على» بكسر اللام، وضم الياء منونة، من علو الشرف، وهو نعت «الصراط» كقولك: «هذا صراط مرتفع مستقيم» والمراد بالصراط: «الدين».
وقرأ الباقون «على» بفتح اللام، وبالياء المشددة المفتوحة من غير تنوين، قيل: «علي» بمعنى «اليّ» فيتعلق بمستقيم، أو يكون نعتا الى «صراط».
ويجوز أن يكون «علي» خبر المبتدأ محذوف، والتقدير: «استقامته علي» (٣).
_________
(١) قال ابن الجزري:
وعم رفع الخفض في اللَّه الذي... والابتداء غير
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣٣. والكشف عن وجوه القراءات ج ٣ ص ٢٥. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٥٤.
(٢) سورة الحجر آية ٤١.
(٣) قال ابن الجزري: ولا ما على فاكسر نون ارفع ظاما.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣٩. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٦٢. وشرح طيبة النشر ص ٣٢٥. والتبيان في اعراب القرآن ج ٢ ص ٧٨١.