«تبشرون» من قوله تعالى: فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (١).
قرأ «نافع» «تبشرون» بكسر النون مخففة، والأصل «تبشرونني» النون الأولى للرفع، والثانية للوقاية، ثم حذفت نون الوقاية بعد نقل كسرتها الى نون الرفع، ثم حذف الياء حملا على نظائرها في رءوس الآي ولدلالة الكسرة التي قبلها عليها.
وقرأ «ابن كثير» «تبشرون» بكسر النون مشددة مع المد المشبع،
والأصل «تبشرونني» ايضا، فأدغمت نون الرفع في نون الوقاية، ثم حذفت ياء الاضافة لدلالة الكسرة عليها.
وقرأ الباقون «تبشرون» بنون مفتوحة مخففة، على أن أصل الفعل «تبشرون» فالنون هي نون الرفع (٢).
«والشمس والقمر والنجوم مسخرات» من قوله تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ (٣).
قرأ «ابن عامر» برفع الأسماء الأربعة: «والشمس والقمر والنجوم مسخرات» على أن «والشمس» مبتدأ، «والقمر والنجوم» معطوفان على «والشمس» و «مسخرات»
«خبر».
وقرأ «حفص» بنصب الاسمين الأولين: «والشمس، والقمر» ورفع الاسمين الأخيرين: «والنجوم، مسخرات» فنصب الاسمين على انهما معطوفان على «الليل» لأنه محل نصب مفعول لسخر.
ورفع «والنجوم» على الابتداء، و «مسخرات» خبر.
وقرأ الباقون بنصب الأسماء الأربعة، وذلك على أن الثلاثة الأولى
_________
(١) سورة الحجر آية ٥٤.
(٢) قال ابن الجزري: تبشرون ثقل النون دف وكسرها اعلم دم.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣٩. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٠. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٦٣ - ٣٦٤.
(٣) سورة النحل آية ١٢.


الصفحة التالية
Icon