معطوفة على «الليل» و «مسخرات» حال مؤكدة لعاملها (١).
«يبلغن» من قوله تعالى: يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما [الإسراء ٢٣].
قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يبلغان باثبات ألف بعد الغين مع المد، وكسر النون مشددة، على أن الفعل مسند الى الف الاثنين، وهي الفاعل، وكسرت نون التوكيد بعدها تشبيها لها بنون الرفع، بعد حذف النون للجازم، و «أحدهما» بدل من الف المثنى بدل بعض من كل، و «كلاهما» معطوف عليه.
وقرأ الباقون «يبلغن» بحذف الألف، وفتح النون مشددة، على أنه فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، و «أحدهما» فاعل، و «كلاهما» معطوف عليه (٢).
«سيئة» من قوله تعالى: كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً [الاسراء ٣٨] قرأ «ابن عامر، عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سيئه» بضم الهمزة، وبعدها هاء مضمومة موصولة، على أنها اسم.
كل ما ذكر مما أمرتم به، ونهيتم عنه من قوله تعالى: كانَ ومَكْرُوهاً خبرها، والمعنى:
_________
(١) قال ابن الجزري:
والشمس ارفعا... كالنحل مع عطف الثلاث كم وثم
معه في الأخيرين عد انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٤٢.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٥. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٦٧.
(٢) قال ابن الجزري: ويبلغان مد وكسر شفا.
النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٥٠.
والكشف عن وجوم القراءات ح ٢ ص ٤٣ ٤٤.
والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٨٢.