«وانه تعالى» وأنه كان يقول وأنا ظننا، وأنه كان رجال وأنهم ظنوا، وأنا لمسنا السماء وأنا كنا نقعد، وأنا لا ندري، وأنا منا الصالحون
وأنا ظننا أن لن نعجز الله، وأنا لما سمعنا الهدى وأنا منا المسلمون».
وذلك اثنتا عشرة همزة من أول الآية رقم- ٣ الى الآية رقم- ١٤ من سورة «الجن».
قرأ «ابن عامر، وحفص وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» بفتح الهمزة في المواضع كلها، وهي معطوفة على الضمير في «به» من قوله تعالى: يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ [الآية ٢] من غير إعادة الجار، على مذهب الكوفيين.
وقال «الزمخشري»: هي معطوفة على محل «به» كأنه قال:
صدقناه، وصدقنا «أنه تعالى جد ربنا» الى آخر الآيات.
وقرأ «أبو جعفر» بالفتح في ثلاثة منها، وهي: «وأنه تعالى، وأنه كان يقول وأنه كان رجال» وكسر في التسعة الباقية، وذلك جمعا بين اللغتين.
وقرأ الباقون بالكسر في الجميع، عطفا قوله تعالى: إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً [الآية ١] فيكون الكل مقولا للقول.
تنبيه: اتفق القراء العشرة على فتح همزة وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ [الآية ١٨] (١).
«وأنه لما قام» من قوله تعالى: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ (٢).
_________
(١) قال ابن الجزري: وفتح أن ذي الواو كم صحب تعالى كان ثن صحب كسا والكل ذو المساجدا.
انظر: النشر في القراءات ح ٣ ص ٣٤٤. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣٠٧، ٣٠٨. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣٣٩.
(٢) سورة الجن الآية ١٩.