إذا ذكّر: أصرطة، كحمار وأحمرة، وإذا أنّث فأفعل كذراع وأذرع.
وقرأ الحسن: اهدنا صراطا مستقيما كقوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١).
(المستقيم): استقام: استفعل، بمعنى الفعل المجرّد من الزوائد، وهو أحد معاني استفعل، وقد تقدّمت في نستعين.
م: وأجاز أبو البقاء (٢) أن يكون هنا بمعنى (١٣ ب) القويم أو القائم، أي (٣) الثابت.
٧ - صِراطَ بدل شيء من شيء، وهما لعين واحدة، وكلاهما معرفة، وجيء به هنا للبيان، لأنّه لمّا ذكر، قيل: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)، كان فيه (٤) بعض إبهام فعيّنه بقوله: صِراطَ الَّذِينَ.
الَّذِينَ: اسم موصول، والأفصح كونه بالياء في الأحوال الثلاث، وبعض العرب يجعله بالواو (في) حالة الرفع، واستعماله بحذف النون جائز، وخصّ ذلك بعضهم بالضرورة إلّا أن يكون لغير تخصيص فيجوز لغير ضرورة، كقوله:
وخضتم كالذي خاضوا وسمع حذف (ال) منه فقالوا: الذين، وتعريفه بالصلة، وقيل: بأل. ويختصّ بالعقلاء بخلاف (الذي) فإنّه ينطلق على العاقل وغيره. وموضع الذين خفض بإضافة (٥) صراط إليه، وبني لشبهه بالحرف.
أَنْعَمْتَ: الهمزة في أفعل زائدة، وتجيء لأربعة وعشرين معنى (٦):
_________
(١) الشورى ٥٢.
(٢) التبيان ٨.
(٣) ساقطة من د.
(٤) ساقطة من د.
(٥) د: بالإضافة.
(٦) ينظر في معاني أفعل: الممتع ١٨٦، البحر ١/ ٢٦، الدر المصون ١/ ٦٨.