وفي اسم في الاستفهام أنّى وفي متى معا وعسى أيضا أمالا وقل بلى
أخبر أن حمزة والكسائي أمالا كل اسم مستعمل في الاستفهام وهو أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: ٢٢٣] وأَنَّى يَكُونُ لِي [آل عمران: ٤٠، ٤٧] وأَنَّى يُحْيِي هذِهِ [البقرة:
٢٥٩] وأَنَّى لَكِ هذا [آل عمران: ٣٧] وأَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ [آل عمران: ٤٠] وأَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ [آل عمران: ٤٧] وقُلْتُمْ أَنَّى هذا [آل عمران: ١٦٥] وأَنَّى يُؤْفَكُونَ [المائدة: ٧٥] وفَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [الأنعام: ٩٥] وأَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ [الأنعام: ١٠١] وأَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة: ٣٠] وأَنَّى يُصْرَفُونَ [يونس: ٣٢] وفَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [يونس: ٣٤] وقالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ [مريم: ٢٠] وفَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون: ٨٩] وفَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت: ٦١] ووَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ [سبأ: ٥٢] و (فأنى يؤفكون) [فاطر: ٣] وفَأَنَّى يُبْصِرُونَ [يس: ٦٦]
وفَأَنَّى تُصْرَفُونَ
[الزمر:
٦] و (فأنى يؤفكون) [غافر: ٦٢] وأَنَّى يُصْرَفُونَ [غافر: ٦٩] وفَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف: ٨٧] وأَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى [الدخان: ١٣] وفَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ [محمد: ١٨] وأَنَّى يُؤْفَكُونَ [المنافقون: ٤٠] وأَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى [الفجر: ٢٣]، فهذه جميع ما في القرآن وهي ثمانية وعشرون موضعا، وقوله: وفي متى معا وعسى إلخ،
يعني أن حمزة والكسائي أمالا متى وعسى وبلى حيث وقعن نحو متى هذا الوعد، وعسى ربكم، وبلى من كسب سيئة:
وما رسموا بالياء غير لدى وما زكى وإلى من بعد حتى وقل على
أي وأمال حمزة والكسائي كل ألف متطرفة كتبت في المصحف العثماني ياء في الأسماء والأفعال مما ليس أصله الياء بأن تكون زائدة أو عن واو في الثلاثي إلا ما يختص نحو: يا ويلتي ويا أسفي ويا حسرتي وضحى ولا تضحي ثم استثنى خمس كلمات اسم وفعل وثلاثة أحرف فلم تمل فالاسم الذي رسم بالألف في يوسف أعني لدا الباب واختلفت المصاحف فيه بغافر أعني لدا الحناجر فرسم في بعضها بالألف وفي بعضها بالياء، والفعل ما زكى منكم من أحد وهو من ذوات الواو بدليل قولك: زكوت فلم يمله أحد تنبيها على ذلك، والحروف إلى وحتى وعلى فلم تمل لأن الحرف لا حظ له في الإمالة. والله أعلم:


الصفحة التالية
Icon