وننسخ به ضمّ وكسر كفى وننس | ها مثله من غير همز ذكت إلى |
وألا هنا اسم وهو واحد الآلاء التي هي النعم يقال للمفرد بفتح الهمزة وكسرها:
عليم وقالوا الواو الأولى سقوطها | وكن فيكون النّصب في الرّفع كفّلا |
وفي آل عمران في الأولى ومريم | وفي الطّول عنه وهو باللّفظ أعملا |
ثم أخبر أن ابن عامر المشار إليه بكاف كفلا أتي بالنصب في موضع الرفع في قوله فيكون الذي قبله كن وقيد القراءتين تصحيحا للمعنى وجمع مسألتين برمز واحد جريا على اصطلاحه وأراد في هذه السورة كن فيكون وقال الذين لا يعلمون وبآل عمران كن فيكون ونعلمه الكتاب وقيده بقوله الأولى احترازا من كُنْ فَيَكُونُ [يس: ٨٢]، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [يونس: ٩٤]، فإنه لا اختلاف فيه وأراد في مريم كُنْ فَيَكُونُ [مريم: ٣٥]، وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ [البقرة: ١٤٧] وفي الطول عنه أي عن ابن عامر في سورة غافر كُنْ فَيَكُونُ [غافر: ٦٨]، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ [غافر: ٦٩]، وقرأ الباقون برفع النون في الأربعة وقوله وهو باللفظ أعملا أشار إلى وجه قراءة النصب وذلك أن الفاء تنصب في جواب الأمر كقولك زرني فأكرمك فأتى لفظ كن فيكون مشبها لهذا وليس هو من باب الأمر والجواب على الحقيقة ولكنه أشبهه:
وفي النّحل مع يس بالعطف نصبه | كفى راويا وانقاد معناه يعملا |
ستة مختلف فيها وهي هذه، واثنان لم يقع فيهما خلاف. الثاني في آل عمران وهو قوله تعالى: كُنْ فَيَكُونُ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [البقرة: ١٤٧]، وفي الأنعام وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ [الأنعام: ٧٣]، قوله الحق وقوله وانقاد أي سهل أي مشى معنى النصب مشبها يعملا واليعمل: الجمل القوي: