وتسأل ضمّوا التّاء واللّام حرّكوا | برفع خلودا وهو من بعد نفي لا |
وفيها وفي نصّ النّساء ثلاثة | أواخر إبراهام لاح وجمّلا |
ومع آخر الأنعام حرفا براءة | أخيرا وتحت الرّعد حرف تنزّلا |
وفي مريم والنّحل خمسة أحرف | وآخر ما في العنكبوت منزّلا |
وفي النّجم والشّورى وفي الذّاريات وال | حديد ويروي في امتحانه الأوّلا |
ووجهان فيه لابن ذكوان هاهنا | وو اتّخذوا بالفتح عمّ وأوغلا |
ملة إبراهام وهو آخر ما في الأنعام وقيده بالآخر احترازا من جميع ما فيها وقوله حرفا براءة أخيرا يريد بذلك (وما كان استغفار إبراهام) [البقرة: ١١٤]، (وإن إبراهام لأواه) [هود:
٧٥]، وقيدهما بآخر السورة احترازا عن كل ما فيها وقوله وتحت الرعد حرف يعني بسورة إبراهيم فيها (وإذ قال إبراهام رب اجعل) [إبراهيم: ٣٥]، وقوله حرف تنزلا أي تنزل في سورة إبراهيم وقوله وفي مريم والنحل خمسة أحرف أي في مجموعهما خمسة أحرف اثنان في النحل (إن إبراهام كان أمة) [النحل: ١٢]، (وأن اتبع ملة إبراهام) [النحل: ١٢٣]، وبمريم ثلاثة أحرف وأذكر في الكتاب إبراهام (وأ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهام) [مريم:
٤٦]، (ومن ذرية إبراهام) [مريم: ٥٨]، وقوله وآخر ما في العنكبوت أراد (ولما جاءت رسلنا إبراهام) [العنكبوت: ٣١]، واحترز بقوله وآخر عما قبله وهو وإبراهيم إذ قال لقومه وقوله تنزلا حال وقوله وفي النجم والشورى وفي الذاريات والحديد يريد (وإبراهام الذي وفى) [النحل: ١٢]، بالنجم (وما وصينا به إبراهام) [الشورى: ١٣]، (وهل أتاك
حديث ضيف إبراهام) [الذاريات: ٢٤]، (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهام) [الحديد:
٢٦]، وقوله ويروى في امتحانه الأولا يريد الأول بالممتحنة وهو قوله تعالى: (أسوة حسنة في إبراهام) [الممتحنة: ٤]، واحترز بقوله الأول مما بعده وهو قوله إلا قوال إبراهيم فهذه ثلاثة وثلاثون قرأها هشام بالألف وقرأ ما عداها بالياء وقرأ الباقون بالياء في جميع القرآن وقوله ووجهان فيه أي في لفظ إبراهيم لابن ذكوان هاهنا أي بالبقرة يعني أن ابن ذكوان قرأ جميع ما في البقرة من لفظ