هذا الأصل هنا لأن أوله فمن اضطر ولم يتفق التمثيل به وأغنى عنه قوله أن اعبدوا الله وهو مثال النون ومثله أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ [النساء: ٦٦]، وَأَنِ احْكُمْ [المائدة: ٤٩]، ولكن انظر (وأن أشكر) [لقمان: ١٢]، (وأن أغدوا على حرثكم) [القلم: ٢٢]، ومثال التنوين محظورا انظر وأول وقوع التنوين بالنساء فتيلا انْظُرْ [النساء: ٥]، وبالأنعام مُتَشابِهٍ انْظُرُوا [ق:
٤٢]، وبالأعراف بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، وبيوسف مُبِينٍ اقْتُلُوا وبإبراهيم خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ وبالحجر وَعُيُونٍ ادْخُلُوها بالإسراء محظورا انظر وهو المثال وفيها مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا [الفرقان: ٩]، وفي الفرقان مَسْحُوراً [الفرقان: ٨]، انْظُرْ وبص وعَذابٌ [ص: ٢٦]، ارْكُضْ [الأنعام: ١١]، وبق مُنِيبٍ [ق: ٨]، ادْخُلُوها [ق: ٣٤]، وأما عزير ابن فإن ضمة النون فيه عارضة والذي نوّنه اثنان عاصم والكسائي
وكلاهما بكسر التنوين فأما عاصم فعلى أصله وأما الكسائي فلأجل عروض الضمة في ابن ومثال الدال ولقد استهزئ وهو بالأنعام والرعد والأنبياء ووصف الضم باللزوم احترازا من العارض فإن الساكن الأول لم يكن فيه إلا الكسر نحو أن امشوا وأصله أن امشيوا كاضربوا إلا أنك إذا أمرت الواحد أو الاثنين قلت امش وامشيا فتجد الشين مكسورة فتعلم أن الضمة عارضة وكذلك أن اتقوا الله وأن امرؤ ونحوه الضمة فيه عارضة وضابط اللازم أن تكون الألف التي تدخل على الساكن الثاني إذا ابتدئ بها ابتدئ بالضم نحو أدعوا أنقص أخرج أستهزئ بخلاف اتقوا الله ونحوه فإنه يبتدأ بالكسر وفي نحو قل الروح يبتدأ بالفتح وقوله سوى أو وقل لابن العلا أخبر أن أبا عمرو بن العلاء استثنى الواو من أو واللام من قل حيث وقعا نحو أو ادعوا الرحمن وقل انظرا فقرأ فيها بالضم وأخبر أن ابن ذكوان كسر التنوين وأن عنه في برحمة ادخلوا الجنة وخبيثة اجتثت الكسر والضم وقرأ عاصم وحمزة بكسر الساكن الأول في جميعه سواء كان تنوينا أو غيره وقرأ أبو عمرو بكسر ذلك كله سوى أو وقل فإنه يضم فيهما وقرأ ابن ذكوان بكسر التنوين لا غير وعنه خلاف في برحمة وخبيثة وقرأ الباقون بالضم في الجميع وقوله ورفعك ليس البر أخبر أن لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ [البقرة:
١٧٧]، يرفع راؤه لكل القراء إلا حمزة وحفصا فإنهما قرآ بنصب الراء وأشار إليهما بالفاء والعين في قوله في علا ولا خلاف في وليس البر بأن تأتوا البيوت أنه بالرفع ولا يرد على الناظم لأنه قال ليس البر واو وهذا بالواو.

ولكن خفيف وارفع البرّ عمّ في هما وموصّ ثقله صحّ شلشلا
أخبر أن المشار إليهما بقوله عم وهما نافع وابن عامر قرآ ولكن البر من آمن بالله ولكن البر من اتقى بتخفيف نون ولكن وكسرها ورفع البر في الموضعين فتعين للباقين القراءة بتشديد النون وفتحها ونصب الراء فيهما ثم أخبر أن المشار إليهم بالصاد والشين في قوله صح شلشلا وهم شعبة وحمزة والكسائي قرءوا فمن خاف من موص بتثقيل الصاد ومن ضرورة تشديدها فتح الواو وتعين للباقين القراءة بتخفيف الصاد ومن ضرورة تخفيفها سكون الواو وقوله شلشلا أي خفيفا.
وفدية نون وارفع الخفض بعد في طعام لدى غصن دنا وتذلّلا
مساكين مجموعا وليس منوّنا ويفتح منه النّون عمّ وأبجلا
أمر بتنوين فدية ورفع الخفض بعد أي الخفض في طعام الذي بعد فدية للمشار إليهم باللام والعين


الصفحة التالية
Icon