العين مع فتح اللام وتخفيفها وقوله مشددة من بعد يعني اللام مشددة بعد العين، وقوله: ذللا، أي قرب في المعنى حتى فهمه كل واحد.

ورفع ولا يأمركمو روحه سما وبالتّاء آتينا مع الضّمّ خوّلا
وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو ن عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا
أخبر أن المشار إليهم بالراء من روحه وبسما وهم الكسائي ونافع وابن كثير وأبو عمرو قرءوا ولا يأمركم أن برفع الراء فتعين للباقين القراءة بنصبها وأن المشار إليهم بالخاء من خولا وهم السبعة إلا نافعا قرءوا لما آتيتكم من كتاب بتاء مضمومة بين الياء والكاف بلا ألف ولفظ بقراءة نافع فقال آتينا يعني آتيناكم بنون مفتوحة بعدها ألف ثم قال وكسر لما فيه. أخبر أن المشار إليه بالفاء من قوله فيه وهو حمزة قرأ لما آتيتكم بكسر اللام فتعين للباقين القراءة بفتحها. ثم أخبر أن المشار إليه بالعين من عاد وهو حفص قرأ وإليه يرجعون بالياء المثناة تحت للغيب فتعين للباقين القراءة بالتاء المثناة فوق للخطاب ثم قال وفي يبغون. أخبر أن المشار إليهما بالحاء والعين في قوله: حاكيه عولا وهما أبو عمرو وحفص قرآ (أفغير دين الله يبغون بالغيب) [آل عمران: ٨٣]، أيضا فتعين للباقين القراءة بالخطاب ولا يأمركم يقرأ في البيت بسكون الراء وصلة الميم وهي الرواية ويقرأ بتحريك الراء وسكون الميم على كف مفاعيلن ويجري أبو عمرو على أصله في الاختلاس والإسكان لأنه مندرج في قوله وإسكان بارئكم ويأمركم له. والجاه الوزن إلى تقديم آتيتكم على لما وترجعون على تبغون وهما مؤخران والهاء في فيه تعود على آتيتكم لأنه معه. ومعنى حاكيه عولا. أي عول عليه حاكي الغيب.
وبالكسر حجّ البيت عن شاهد وغي ب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين والشين في قوله عن شاهد وهم حفص وحمزة والكسائي قرءوا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ [آل عمران: ٩٧]، بكسر الحاء وقرءوا أيضا وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ [آل عمران: ١١٥] بياء الغيب فتعين للباقين القراءة بفتح حاء حج البيت وبتاء الخطاب في تفعلوا وفلن تكفروه والضمير في قوله لهم يعود على
حفص وحمزة والكسائي، وتلا: تبع الغيب سابقه.


الصفحة التالية
Icon