يضركم بكسر الضّاد مع جزم رائه سما ويضمّ الغير والرّاء ثقّلا
أخبر أن المشار إليهم بسما وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو قرءوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً [آل عمران: ١٢٠] بكسر الضاد وجزم الراء ثم بيّن قراءة الباقين فقال ويضم الغير يعني يضم الضاد لأن ضد الكسر الفتح لا الضم فاحتاج إلى بيانه وأما جزم الراء فيفهم منه أن
القراءة الأخرى بالرفع لأن الجزم ضده الرفع ثم أخبر أن الذين ضموا الضاد ثقلوا الراء يعني بعد رفعها فقراءة الباقين بضم الضاد وضم الراء وتشديدها.
وفيما هنا قل منزلين ومنزلو ن لليحصبي في العنكبوت مثقلا
يعني أن اليحصبي وهو ابن عامر قرأ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ [آل عمران:
١٢٤]، هنا أي في هذه السورة وإِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ [العنكبوت: ٣٤] بالتثقيل أي بتشديد الزاي ولزم منه فتح النون فلزم الباقين القراءة بتخفيف الزاي فيهما فلزم منه سكون النون، وقوله قل: بمعنى اقرأ.
وحقّ نصير كسر واو مسوّمي ن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلى
أخبر أن المشار إليهم بحق وبالنون من نصير وهم ابن كثير وأبو عمرو وعاصم قرءوا مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ [آل عمران: ١٢٥] بكسر الواو فتعين للباقين القراءة بفتحها وأن المشار إليهما بالكاف وبهمز الوصل في قوله كما انجلى وهما ابن عامر ونافع قرآ وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ [آل عمران: ١٣٣] بلا واو عطف قبل أي قبل السين فتعين للباقين القراءة بإثبات الواو ويروى حق نصير بإضافة حق إلى نصير وبدون إضافة على أنه صفة لحق.
وقرح بضمّ القاف والقرح صحبة ومع مدّ كائن كسر همزته دلا
ولا ياء مكسورا وقاتل بعده يمدّ وفتح الضّمّ والكسر ذو ولا
أخبر أن المشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة قرءوا إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ [آل عمران: ١٤٠]، ومن بعد ما أصابهم القرح بضم القاف فتعين للباقين القراءة بفتح قاف الثلاثة وليس في القرآن


الصفحة التالية
Icon