وأنّ اكسروا رفقا ويحزن غير الأن بياء بضمّ واكسر الضّمّ أحفلا
أمر بكسر الهمزة من وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران: ١٧١] للمشار إليه بالراء من رفقا وهو الكسائي فتعين للباقين القراءة بفتحها، ثم أخبر أن المشار إليه بالهمز من أحفلا وهو نافع قرأ لفظ يحزن بضم الياء وكسر الضم الذي في الزاي حيث جاء نحو وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ [آل عمران: ١٧٦] ولَيَحْزُنُنِي أَنْ [يوسف: ١٣]، إلا لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [الأنبياء: ١٠٣] فإنه بفتح الياء وضم الزاي للسبعة كغيره. وقوله أحفلا: أي حافلا مهتما.
وخاطب حرفا يحسبنّ فخذ وقل بما يعملون الغيب حقّ وذو ملا
أي اقرأ للمشار إليه بالفاء من قوله فخذ وهو حمزة (ولا تحسبن الذين كفروا) [النور: ٥٧]، (ولا تحسبن الذين يبخلون) [آل عمران: ١٨٠] بتاء الخطاب فيهما فتعين للباقين القراءة بياء الغيب فيهما وقل بمعنى اقرأ أي للمشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة: ٣٧] لقد سمع الله بياء الغيب فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب. وذو ملا بفتح الميم: الأشراف.
يميز مع الأنفال فاكسر سكونه وشدّده بعد الفتح والضّمّ شلشلا
أمر في حتى يميز الخبيث من الطيب هنا ولِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ [الأنفال: ٣٧]، بكسر سكون الياء الثانية من يميز. وتشديدها بعد الفتح في الميم والضم في الياء الأولى، للمشار إليهما بالشين من شلشلا وهما حمزة والكسائي فتعين للباقين القراءة بسكون الياء على ما قيد لهم بعد الكسر في الميم والفتح في الياء الأولى.
سنكتب ياء ضمّ مع فتح ضمّه وقتل ارفعوا مع يا نقول فيكملا
أخبر أن المشار إليه بالفاء من فيكملا وهو حمزة قرأ سنكتب ما قالوا بياء مضمومة مع فتح ضم التاء من سيكتب وقتلهم برفع اللام ويقول ذوقوا بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون مفتوحة مع ضم التاء من سنكتب ونصب اللام من قتلهم وبالنون في وتقول ونبه بقوله فيكملا على كمال تقييد قراءة حمزة بما ذكر وحذف ضمير قتلهم للوزن.
وبالزّبر الشّامي كذا رسمهم وبال كتاب هشام واكشف الرّسم مجملا
أخبر أن الشامي وهو عبد الله بن عامر قرأ وبالزبر بالباء وأن رسم مصاحف الشام كذلك ثم أخبر أن هشاما قرأ وبالكتاب بالباء فتعين للباقين القراءة بغير باء فيهما، وروى الداني في المقنع عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن الباء ثابتة في الموضعين للشامي. قال الأخفش إن الباء زيدت


الصفحة التالية
Icon