من مضى وهو ابن ذكوان اختلف عنه في تخرجون ومن آياته الأولى من الروم فروى عنه كحمزة والكسائي وروى عنه كالباقين واحترز بقوله وأولى الروم عن ثانيتها إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ فإنه بفتح التاء وضم الراء للسبعة، ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والراء في قوله في رضا وهما حمزة والكسائي قرآ في سورة الجاثية فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها [الجاثية: ٣٥] بفتح الياء وضم الراء فتعين للباقين القراءة بضم الياء وفتح الراء والرواية في لا يخرجون على بنائه للفاعل ولا خلاف في الحشر في قوله تعالى: لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ [الحشر: ١٢]، أنه بفتح الياء وضم الراء للسبعة، ثم أخبر أن المشار إليهم بالفاء والنون وبحق المتوسط بينهما في قوله في حق نهشلا وهم حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم قرءوا وَلِباسُ التَّقْوى [الأعراف: ٢٦] برفع
السين فتعين للباقين القراءة بنصبها.
وخالصة أصل ولا يعلمون قل | لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا |
وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى | وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا |
على ما لفظ فتعين للباقين القراءة بالتأنيث، ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين والحاء في قوله شفا حكما وهم حمزة والكسائي وأبو عمرو قرءوا لا تفتح لهم بإسكان الفاء وتخفيف التاء بعدها فتعين للباقين القراءة بفتح الفاء وتشديد التاء فصار حمزة والكسائي بالتذكير والتخفيف وأبو عمرو بالتأنيث والتخفيف والباقون بالتأنيث والتشديد وقوله: وما الواو دع أمر بترك الواو من قوله تعالى: وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ [الأعراف: ٤٣]، للمشار إليه بالكاف من قوله: كفى وهو ابن عامر فتعين للباقين إثباتها، ثم أخبر أن المشار إليه بالراء من رتلا وهو الكسائي قرأ بكسر