يكنى به عن العالم، وبدا معناه ظهر ودل من قولك دللته على كذا أي أرشدته، والواضح الظاهر البين: والضر سوء الحال، والظمآن:
العطشان وامتلا: من الامتلاء.
وأدغم مرو واكف ضير ذابل | زوى ظلّه وغر تسدّاه كلكلا |
الهاطل: يقال وكف البيت أي هطل والضير: الضرر، والذابل: النحيف وزوى من زويت الشيء إذا جمعته ومنه الزاوية التي تزوي الفقراء أي تجمعهم. والظل معروف والوغر جمع
وغرة، وهي شدة توقد الحر، وتسدّاه أي علاه والكلكل: الصدر من أي حيوان كان ابن آدم أو غيره:
وفي حرف زيّنّا خلاف ومظهر | هشام بصاد حرفه متحمّلا |
٥]، فروي عنه الإظهار والإدغام وقوله: ومظهر هشام إلى آخره أخبر أن هشاما أظهر لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ [ص: ٢٤]، وليس في ص غير هذا الموضع فلهذا قال بص ولم يعينه فتعين لهشام الإدغام في السبعة الباقية وبقي من لم يسمعه في هذا الباب على الإدغام في الجميع، وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي وقوله: متحملا حال أي تحمل هشام ذلك ونقله والهاء في حرفه تعود على هشام لأنه لم يظهر إلا في هذا الموضع فهو حرفه الذي اشتهر بإظهاره.
توضيح: القراء في دال قد على ثلاث مراتب: منهم من أظهرها عند حروفها الثمانية بلا خلاف، وهم قالون وابن كثير وعاصم. ومنهم من أدغمها في حروفها الثمانية بلا خلاف وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي. ومنهم من أظهر عند بعضها وأدغم في بعضها وهم ورش وابن ذكوان وهشام. أما ورش فإنه أدغم في الضاد والظاء وأظهرها عند الستة الباقية وأما ابن ذكوان فإن الأحرف الثمانية عنده على ثلاث مراتب: منها أربعة أظهر عندها بلا خلاف وهي السين والصاد والجيم والشين، ومنها ثلاثة أدغم فيها بلا خلاف وهي الضاد والظاء والذال، ومنها حرف واحد اختلف عنه فيه وهو الزاي وأما هشام فإنه أظهر قال لقد ظلمك وأدغم في السبعة البواقي.
ذكر تاء التأنيث
وأبدت سنا ثغر صفت زرق ظلمه | جمعن ورودا باردا عطر الطّلا |