ويحتمل قوله: (وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) لها تأويل، ولكن نحن لا نعلمها، واللَّه أعلم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (٤٥)
من الهلاك، وهو الساقي الذي ذكر.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ).
أي: تذكر بعد أمة، قال الأُمَّة - هاهنا -: الحين، أي: ذكر بعد حين ووقت؛ كقوله تعالى: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ)، قيل: حين ووقت معدود، وقال الحسن: (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) أي: بعد أمة من الناس.
ويقرأ (بعد أَمَهٍ) قال أبو عَوْسجة: الأمه: النسيان والسهو؛ أي: تذكر بعد نسيان وسهو؛ كقوله: (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ)، يقال منه في الكلام: أمه يأمه أمها؛ فهو آمه، وأمه؛ أي: نسي.
والأمة: من الأمم والقرون التي مضت.
والأمة: النعمة، والأمم جمع.
والأمة أيضًا: الذين والسُّنة؛ كقوله تعالى: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) أي: على دين.