﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٢٢) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (١٢٣)﴾
المفردات:
﴿إِسْرَائِيلَ﴾ هو: يعقوب بن إسحق بن إبراهيم، عليهم السلام.
﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾: تذكروا ما أنعمت به عليكم، من: الإنجاء من بطش الفراعنة، وإنزال التوراة، وغير ذلك.
والمقصود من أمرهم بتذكرها: أن يشكروها بالإيمان، بما يجب الإيمان به.
﴿وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ أي: على عالمي زمانهم.
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا﴾: المراد باليوم: يوم القيامة، وباتقائه: التحفظ من عقابه.
﴿لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ أي: لا تحمل عنها شيئًا من جزاء عملها.
﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ أي: لا يُقبل منها فداء.
التفسير
١٢٢ - ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ... ﴾ الآية.
بعد أن نفى الله ما افتراه أهل الكتاب والمشركون من أن لله ولدًا، وأيد نبوة محمد - ﷺ - التي أنكروها، ذكَّرَ بني إسرائيل بنعمه عليهم، وحذَّرهم من كفرها.
وقد سبق التذكير بهذه النعم في الآيتين ٤٧، و٤٨ من هذه السورة، ولكنه كرر تذكيرهم بها هنا، تأكيدًا لوجوب شكرها بالإيمان، وليرتب عليها الوعيد الشديد.
يا أبناء النبي إسرائيل، تذكروا ما أنعمنا به من النعم على آبائكم حتى شملتكم، ومنها أنَّي فضلتكم على عالمي زمانكم، بما آتاكم الله من التوراة دونهم.
ومن حَقَّ تذكركم لهذه النعم وتقديركم لها: أن تشكروها.


الصفحة التالية
Icon