والظاهر: أَن تفسير الرسول لهما باليهود والنصارى، لدخولهما في عموم معناهما، وقد شرحنا المراد منهما فما تقدم، وهو شامل لهاتين الطائفتين وغيرهما من أهل الكفر والضلال.
وقاريء الفاتحة يختمها في الصلاة أو سوا ها بقوله "آمين" وليس منها. ولكنه مسنون وهو اسم فعل أمر معناه: استجِبْ.
واعلم أن الفاتحة تسمى السبع المثافى، لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾؛ (١)
ولأنها تثني -أى تكرر- في الصلاة وغيرها. فحافظ أيها المؤْمن على تلاوتها في أذكارك،
فهي كثيرة الخيرات، جمة البركات.

(١) الحجر: ٨٧


الصفحة التالية
Icon