(نُورَ اللَّهِ): الحق الذي جاءَ به الرسول.
(بِالْهُدَى): بالقرآن.
(وَدِينِ الْحَقِّ): الإِسلام.
(لِيُظْهِرَهُ): ليعليه ويرفعه.
(عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ): على جميع الأَديان.
التفسير:
٧ - ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧)﴾:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ﴾:
أَي: أيُّ النّاس أَشد ظلما ممن يُدْعى إِلى الإِسلام الذي يُوصله إِلى سعادة الدارين فتكون استجابته الافتراءَ والاختلاق على الله بتكذيب رسوله وتسمية آياته سحرا، والمراد أَنه أَظلم من كل ظالم، والآية فيمن كذب من هذه الأُمة على ما يقتضيه السياق، وهي إِن كانت في بني إِسرائيل الذين جاءَهم عيسى عليه السلام - ففيها تأييد لمن ذهب إِلى عدم اختصاص الإِسلام بالدين الحق الذي جاءَ به نبينا عليه الصلاة والسلام - بل الإِسلام هو كل دين جاءَ به الأَنبياءُ والمرسلون (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أَي: لا يوفقهم إِلى ما فيه فلاحهم لسوءِ استعدادهم وعدم توجههم إِليه.
٨ - ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨)﴾:
هذا تمثيل لحالهم - وهم يجتهدون في إِبطال الحق - بحال من ينفخ الشمس بفيه ليطفئها؛ تهكمًا وسخرية بهم.