﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٢٣) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٤)﴾
المفردات:
(وَالأَفْئِدَةَ): القلوب.
(ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ): خلقكم ونشركم فيها.
التفسير:
٢٣، ٢٤ - ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٢٣) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٤)﴾:
قل لهم أَيها الرسول: هو الله الذي أَنشأَكم وجعل لكم السمع لتسمعوا به الأَصوات، والبصر لتنظروا به المرئيات، والقلوب لتعقلوا وتفهموا بها الأصوات والمرئيات فهلا استعملتموها وانتفعتم بها في إِدراك الآيات الدالة على صاحب تلك النعم؟ إِنكم تشكرون الله على ذلك شكرًا قليلًا مع اعترافكم بأَنه تعالى هو الذي خلقها لكم.
وقيل المعنى: لا تشكرون هذا النعم أَبدًا كقولهم: قلما أَفعل كذا، أَي: لا أَفعله، قل لهم أَيها الرسول: الله هو الذي خلقكم في الأَرض ونشركم فيها وإِليه تحشرون بعد البعث للجزاء لا إِلى غيره، فلماذا لا تعتبرون؟