﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (٤٤) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧)﴾
المفردات:
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ): كتابة عن شدة هول يوم القيامة.
(خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ): ذليلة منكسرة.
(تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ): تغشاهم ذلة مرهقة وخسران.
(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ): سنستنزلهم إِلى العذاب درجة فدرجة بالإِمهال حتى توقعهم فيه.
(وَأُمْلِي لَهُمْ): وأُمهلهم بتأخير العذاب ليزدادوا إِثمًا.
(كَيْدِي مَتِينٌ): تدبِيري قويّ لا يفلت منه أَحد.
(مَغْرَمٍ): غرامة مالية.
التفسير
٤٢ - ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢)﴾:
لَمَّا ذكر - جلَّ شانه - أَنَّ للمتقين عند ربهم جنات نعيم بيَّن متى يكون ويقع ذلك فقال: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ... الخ) أَي: يوم يكشف عن ساقٍ كان كذا وكذا فأُضمر للتهويل البليغ وأَنَّ ثمَّ من الحوادث والأَخطار ما لا يوصف لعظمه، والمراد بذلك اليوم عند الجمهور: يوم القيامة، والساق: ما فوق القدم، وكشفها: مَثَل في شدة الأَمر وصعوبة الخطب.


الصفحة التالية
Icon