(الْخَاطِئَةِ): القبيحة الشائهة.
(رَابِيَةً): زائدة في الشدة.
(طَغَى الْمَاءُ): تجاوز حده حتى علاَ على أَعْلَى الجبال.
(الْجَارِيَةِ): سفينة نوح - عليه السلام.
(تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ): تحفظها أُذن من شأنها أَن تحفظ ما سمعت به.
التفسير
٤ - ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (٤)﴾:
لما ذكر الله - سبحانه - الحاقة وبين خطرها وعظم شأنها أَتبع ذلك بذكر من كذب بها من الأُمم السابقة، مع بيان ما حل بهم من النكال والعذاب بسبب تكذيبهم وذلك تذكيرا لأَهل مكة وتخويفًا لهم من عاقبة ما هم عليه من العناد والتكذيب.
والقارعة: هي التي تقرع الناس وتخيفهم وتفزعهم، وتقرع السماء بالانشقاق، والجبال والأَرض بالدك والنسف، والنجوم بالطمس والسقوط، وجاءَت (القارعة) موضع الحاقة أَو ضميرها زيادة في وصف شدتها وتهويل أَمرها، كذبت ثمود قوم صالح - عليه السلام - وكذبت عاد قوم هود - عليه السلام - بهذا اليوم.
٥ - ﴿فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥)﴾:
هذا بيان لما سبق وتفصيل لما أَجمل، وذلك ذكر ما حاق ونزل بهؤُلاءِ وأُولئك من العذاب فأَخبر - سبحانه - أَن ثمود قد أَهلكهم الله بالطاغية، وهي الواقعة المجاوزة للحد في الشدة والقوة، وهي الصيحة التي زادت وتجاوزت كل الصيحات، وقال بعضهم: إِنها الرجفة والزلزال المسبب عن الصيحة، وقيل: إِن المراد من الطاغية هو ذلك الرجل الذي أَقدم على عقر الناقة واسمه قُدار بن سالف، وقد أَهلكهم الله جميعا لأَنهم رضوا بفعله ومالأوه.


الصفحة التالية
Icon