(بسم الله الرحمن الرحيم)
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (٣) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤)﴾المفردات:
(إِلَى قَوْمِهِ): هم سكان جزيرة العرب ومن قرب منهم.
(عَذَابٌ أَلِيمٌ): شديد موجع عاجل، وهو ما حل بهم من الطوفان أَو آجل وهو عذاب النار.
(إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ): منذر موضح من أَجل نفعكم من غير أَن أَسأَلكم على ذلك أَجرا.
(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ): أَي: بعض ذنوبكم التي سبقت في الجاهلية.
(وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى): أَي: يمد في أَعماركم إِلى الأَمد الأَقصى الذي قدره الله لكم.
(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ): أَي: ما قدره - عز وجل - لكم وأَنتم على ما أنتم عليه إِذا جاءَ لا يؤخر.
التفسير
١ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١)﴾:
نوح - عليه السلام - اسم أَعجمي معرب: معناه بالسريانية، الساكن، والمشهور أَنه - عليه السلام - ابن لَمْك - بفتح اللام وسكون الميم بعدها كاف - بن مَتُّوشَلَخَ - بفتح الميم