٥ - وخُتِمَت السُّورة بذكر الدليل الذي يُوجِب الإِيمان بالبعث لأَن الذي خلق الإِنسان من نطفة وسَوَّاه بشرًا سويًّا قادر على أَن يحيَى الموتى يوم القيامة لحسابهم على أَعمالهم لأَنَّ الإِعادة أَهون من البدءِ في قياس العقل وهو سبحانه على كل شيءٍ قدير: (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى... ) الخ.
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (٤) بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (٥) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (٦) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لا وَزَرَ (١١) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (١٥))المفردات:
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ): قيل: إِن (لاَ) نفى لكلام ورَدٌّ له قبل القسم.. والمعنى: أقسم -على سبيل التوكيد- بيوم القيامة، وقيل: إِن (لاَ) هنا لتوكيد القسم وتقويته.
(بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ): النفس التي تلوم صاحبها على الخير لِمَ لَمْ تستكثر منه وعلى الشر لِمَ فعلته؟