ثم ختمت السورة برد أمر الناس جميعًا لمشيئة الله (وما تشاءون إلا الله أن يشاء الله رب العالمين).
(بسم الله الرحمن الرحيم)
﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (١١) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)﴾المفردات:
(كُوِّرَتْ): أي: لُفَّت، ويلزم ذلك ذهاب ضوئها المنتشر في الآفاق، ومنه تكوير العمامة أي: لفها على الرأس.
(انكَدَرَتْ): سقطت وتناثرت.
(وَإِذَا الْعِشَارُ): جمع عُشَرَاءَ، كنفاس جمع نُفساء، وهي الناقة التي مضى على حملها عشرة أشهر، وهذا اسمها إلى أن تضع لتمام السنة.
(عُطِّلَتْ) أي: أُهملت لاشتغالهم بأنفسهم وكانت موضع عنايتهم واهتمامهم لأنها أنفس أموالهم.
(حُشِرَتْ) أي: جمعت من كل جانب، وقال ابن عباس: حشرها: موتها.