بسبب ذلك خيرًا أعانه الله عليه، وإن كان شرًّا لم يُعِنْهُ وتركه للشياطين يضلونه، ولهواه يتحكم فيه، ولهذا يكون مسئولا عن كل ما يفعله لأنه فعله مختارًا حسب استعداده الذي عَلِمَهُ الله فيه عند خلقه، كما قال تعالى: "أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" (١).
وهو سبحانه: (رَبُّ العَالَمِينَ) أي: مالك الخلق ومربيهم، ومانحهم كل ما يتمتعون به من القوى والقُدَرِ، وصاحب السلطان عليهم، تبارك اسمه، وعلا علوًّا كبيرًا، والله أعلم.

(١) سورة الملك، الآية: ١٤.


الصفحة التالية
Icon