(فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦))
سبب نزول السورة:
عن ابن عباس قال: "لما قدم رسول الله ﷺ المدينة كانوا أَخبث الناس كيلا فأَنزل الله - عز وجل -: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) فأَحسبوا الكيل بعد ذلك".
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣))المفردات:
(وَيْلٌ): هلاك وبوار، أَو مقر في الجحيم.
(لِلْمُطَفِّفِينَ): المطففون: جمع مطفف، وهو الذي يبخس وينقص في الكيل والوزن، وأَصله: من الطفيف، وهو الشيءُ اليسير.
(يُخْسِرُونَ): ينقصون ويظلمون غيرهم.
التفسير
١، ٣ - (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣))
أَي هلاك وبوار، أَو مقر في النار لهؤُلاءِ الذين إِذا أَخذوا حقهم من سواهم أَخذوه كاملا غير منقوص، وهم بعملهم هذا يحرصون أَن ينالوا حقهم دون حيف أَو ظلم من أَحد عليهم،