المفردات:
(نَعِيمٍ): نعم كثيرة.
(الأَرَائِكِ): جمع أَريكة، وهي سرير منجّد في بيت أَو قُبَّة زينت بفاخر الثياب والستور سميت بذلك لأَنها قد تتخذ من خشب شجر الأَراك، أَو لكونها مكانا للإِقامة من قولهم: أَرك بالمكان أُروكًا: أَقام.
(نَضْرَةَ النَّعِيمِ): بهجة التنعم وماءه ورونقه.
(رَحِيقٍ): الرحيق: الشراب الخالص الذي لا غشَّ فيه، وقيل غير ذلك.
(خِتَامُهُ مِسْكٌ): خاتمة شربه وآخر طعمه مسك.
(فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ): التنافس، أَصله التغالب في الشيءِ النفيس، كأَن كل واحد من الشخصين يريد أَن يستأْثر به.
(وَمِزَاجُهُ): مزج الشراب خلطه، والمزاج: ما يمزج به.
(تَسْنِيمٍ): اسم العين بعينها في الجنة.
التفسير
٢٢ - ٢٤ - (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ):
لما عظم الله كتابهم في الآية المتقدمة، وأَنه في عليين ويشهده المقربون، عظم بهذه الآية منزلتهم فبيّن -سبحانه- أَنهم في تنعيم وتلذذ، وتحيطهم السعادة ويغمرهم الفرح من كل جانب وأَظهر ذلك - جل شأَنه - في أَنهم وهم على الأرائك والسرر التي زينت وجمّلت بفاخر القرش وعظيم الستور يرون وينظرون ما أَعده الله لهم، وهيأَه من أَلوان النعيم في الجنة من الحور والولدان، والقصور والأَنهار والأَشربة والأَطعمة والملابس والمراكب، أَو ينظرون إِلى أَعدائهم وهم يعذبون في النار، أَو إِذا اشتهوا شيئًا نظروا إِليه فيحضرهم، ويرى الإِمام الفخر الرازي: أَنهم ينظرون إِلى ربهم، قال: ويتأَكد هذا التأويل بما أَنه