النبيَّ ﷺ فأَخبره، فقال الله تعالى لجبريل: "اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ لَكَ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوؤُكَ".
وقال على -كرم الله وجهه- لأَهل العراق: إِنكم تقولون: إن أَرجى آية في كتاب الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ" (١) قالوا: إنا نقول ذلك، قال: ولكنا أَهل البيت نقول: إِن أَرجى آية في كتاب الله قوله تعالى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى".
هذا وقد ورد في الحديث الشريف أَن هذه الآية لَمَّا نزلت قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إذًا واللهِ لا أَرضَى وَوَاحِدٌ مِن أُمَّتي فِي النَّارِ" كما ذكره القرطبي في تفسيره. وذكره الطبري عن ابن عباس في أهل البيت.
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (٧) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١))
المفردات:
(آوى): جعل له مأْوى إِليه، وضمه إلى من يرعاه.
(ضَالًّا): غافلًا لم تكن تدري القرآن والشرائع التي لا تهتدى إليها العقول وإنما طريقها الوحي.
(عَائِلًا): مفتقرًا مُعْدِمَا، من (عال الرجل) يعيل عليه: إذا افتقر.

(١) سورة الزمر: من الآية ٥٣.


الصفحة التالية
Icon