التي أُمروا بها، والميل عن الأَديان الباطلة إِلى الدين الحق مع الإِيمان بجميع الرسل، أَي: ذلك هو دين الملة المستقيمة، أَو ذلك هو دين الحجج المستقيمة، أَو دين الكتب التي لا يأْتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، التي بعث بها -سبحانه- رسله.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨))
المفردات:
(كَفَرُوا): الكافر: هو من أعرض عن دين محمد ﷺ فلم يؤْمن به.
(وَالْمُشْرِكِينَ): هم الذين أَشركوا مع الله غيره في العبادة.
(الْبَرِيَّةِ): الخليقة، من براه الله يبروه: خلقه، والمعنى لا يختلف عما في قراءَة من قرأَ بالهمز (البَرِيئَةِ).
(عَدْنٍ) أَي: إِقامة.
(وَرَضُوا عَنْهُ): فرحوا بما أَعطاهم.
التفسير
٦ - (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ):
بيان الحال الفريقين -أَهل الكتاب والمشركين- في الآخرة إثر بيان حالهم في الدنيا.