(بسم الله الرحمن الرحيم)
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤))المفردات:
(أَحَدٌ): واحد لا شريك له، ولا يوصف به إلا الله سبحانه وتعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له تعالى.
(الصَّمَدُ): هو وحده السيد المقصود في الحوائج على الدوام.
(كُفُوًا): مكافئًا ومماثلًا ونظيرًا.
التفسير
١ - (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ):
المشهور أن (هُوَ) ضمير الشأن، والسر في تصدير الآية الكريمة به بعد قوله: (قُلْ) هو التنبيه من أول الأَمر على فخامة مضمونها، مع ما فيه من زيادة التحقيق والتقرير، فإن الضمير لا يفهم من أول الأمر إلا شأن مبهم له خطر جليل، فيبقى الذهن مترقبًا لما يفسره ويزيل إبهامه، فيتمكن عند وروده له فضل تمكن.
والمعنى: قل يا محمد لمن سأَلك عن صفة ربك، أو لمن قال لك: انسب لنا ربك: الله هو الواحد لا شريك له منزه عن التركيب والتعدد.