﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾:
هؤُلاء الكفار المكذبون، سيصلون نارا شديدة التأجج، ملازمة لهم، ملازمة الشيء لصاحبه. وهذا دليل على استحقاقهم لها بأعمالهم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)﴾.
المفردات:
﴿يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ﴾: يبطشوا بكم.
﴿فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ﴾: فمنعهم عن إيذائكم.
التفسير
١١ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ... ﴾ الآية.
في هذه الآية، تذكير للمؤمنين بنعمة إنجائهم من شر أَعدائهم، بعد تذكيرهم بنعمة إيصال الخير إليهم.
ورد في سبب نزولها - كما في صحيح مسلم وغيره: من حديث جابر - أَن المشركين رَأوْا رسول الله ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم بعسفان، قد قاموا إلى صلاة الظهر معًا. فلما صلُّوا، ندموا ألاَّ كانوا أكَبُّوا عليهم؟ وهمّوا أن يوقعوا بهم؛ إذا قاموا إلى صلاة العصر بعدها فرد الله - تعالى - كيدهم، بأَن أنزل صلاة الخوف.
وقد يكون هذا عندما همَّ المشركون بقتال المسلمين في عام الحديبية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾: