﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾: وهو الذي قرب جواره، أو من له مع الجوار قرب أَو اتصال بنسب.
﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾: أي الذي بعد جواره، أو الجار الذي لا قرابة له.
﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾: وهو الرفيق في أَمر حسن، كتعليم وصناعة وسفر.. إلخ.
وقيل: الزوجة.
﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾: وهو الغريب الذي سافر فانقطع عن بلده وماله.
﴿مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ المختال: هو المتكبر المعجب نفسه. المتعالي على غيره.
والفخور: الذي يزعم لنفسه الفضل على من عداه.
التفسير
٣٦ - ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا... ﴾ الآية.
بعد أن بيّن الله - في الآيتين السابقتين - الوسائل التي يعالج بها ما قد يتطرق إِلى العلاقات الزوجية من وَهنٍ، بيّن في هذه الآية. ما يقوي صلة الناس بربهم، وما يقوي الصلات بين بعضهم البعض.
فقال: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾:
يأْمر الله الناس جميعًا بعبادتة تعالى وحده. أَي بالخضوع والتذلل له، مع الإخلاص واليقين. وأَلا يتخذوا معه في ذلك شريكًا من خلقه.
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾:
أمر بالإحسان إلى الوالدين. أي: أحسنوا بهما إحسانًا، بأن تكونوا بارين بهما، كارهين ناكرين لعقوقهما، شاكرين لهما ما لقيا في سبيل تربيتكم.
وقَرَن حقهما بحقه سبحانه؛ إِعظاما لحقهما، وإعلاءً لقدرهما.


الصفحة التالية
Icon