﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (٣١) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٣)﴾.
المفردات:
﴿عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾: عند بمعنى: في. ومسجد مصدر ميمى بمعنى السجود. مراد منه الصلاة. أَو هو اسم مكان سماعى للسجود بمعنى الصلاة - أي عند كل مُصَلّى - وهو في كل ذلك مجاز - من إطلاق الجزءِ على الكل.
﴿وَلَا تُسْرِفُوا﴾: أي لا تتجاوزوا الحد الوسط.
﴿وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ المراد بالطيبات: المستلذات. أَو ما أحلَّه الله تعالى.
﴿الْفَوَاحِشَ﴾: قبائح الذنوب.
﴿سُلْطَانًا﴾: حُجَّة وبرهانًا.
التفسير
٣١ - ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ... ﴾ الآية.
بعد أَن بيَّن الله تعالى - في الآيات السابقة: أنه لا يَشرع الفواحش، وأنه يأْمر بالعدل، وهو التوسط في الأْمور، ويأمرنا بالاتجاه إليه - وحده - في العبادة، وبيّن أَن


الصفحة التالية
Icon