﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (٢٩) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠)﴾.
المفردات:
﴿الْجِزْيَةَ﴾: هي ضريبة لنا على أَهل الكتاب جزاءَ حمايتهم وحقن دمائهم.
﴿عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾: أَي عن يد مواتية منقادة وهم خاضعون.
﴿يُضَاهِئُونَ﴾: المضاهأَة والمضاهات المشابهة.
﴿أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾: كيف يصرفون عن الحق إِلى الباطل.
التفسير
٢٩ - ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ... ﴾ الآية.
يأْمر الله المؤمنين في هذه الآية الكريمة بقتال أَهل الكتاب، بعد ما أَمرهم من قبل بقتال المشركين، ومنعهم من قرب المسجد الحرام بحج أَو عمرة.
والتعبير عن أَهل الكتاب بالذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، لأَن إِيمانهم بهما كالعدم، فاليهود قالوا عزير ابن الله وأَنكروا أَن يعذبهم الله في الآخرة بذنوبهم،


الصفحة التالية
Icon