قال - ﷺ -: "اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع" (١).
﴿عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (٤٣) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (٤٤) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ في رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (٤٥)﴾.
المفردات:
﴿عَفَا اللهُ عَنْكَ﴾: لم يؤاخذك بالإِذن لهم في التخلف. ﴿ارْتَابَتْ﴾: وقعت في الريب وهو الشك. ﴿يَتَرَدَّدُونَ﴾: يتحيرون.
التفسير
٤٣ - ﴿عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ﴾:
قال مجاهد أُنزلت هذه الآية في أُناس قالوا: استأْذنوا رسول الله فإِن أَذن لكم فاقعدوا وإِن لم يأْذن لكم فاقعدوا.
وهؤلاءِ المعتذرون كانوا منافقين ولذا قال الله في شأْنهم:
﴿إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ... ﴾ الآية. وسيأْتى الحديث عنها.

(١) وفي مجمع الزوائد للهيثمى حديث طويل عن أبي هريرة جاء في آخره "اليمين الغموس تذهب المال وتثقل في الرحم وتذر الديار بلاقع"، وفي المتفق والمفترق للخطيب عن علي - رضي الله عنه - إياكم واليمين الفاجرة فإنها تدع الديار بلاقع والكذب كله إثم.


الصفحة التالية
Icon